كيف حالكن حبيباتى؟
اليوم كلامنا بمشيئة الرحمن عن عمل من الاعمال الصالحه التى هى من اعظم القربات الى الله تعالى انها ...
.
.
.
صلة الرحم
ان صلة الرحم من اعظم الواجبات الشرعيه التى امر الله تعالى بها والتى حذر جل وعلا من قطعها والتفريط فيها
تدبرى معى هذا الحديث الشريف :
فمن منا حبيباتى لا تتمنى ان يصلها ربها عز وجل ؟؟
ومن منا لا تخاف ان تطرد من رحمة الله وان يقطعها ربها جل وعلا جزاءا لما قامت به من قطع رحمها وعدم صلتهم ؟؟
(فاسال الله العظيم ان اكون واياكم ممن شملهم رحمة الله ووصله بوصلنا لارحامنا)
لقد كان من اعظم ما جاء به النبى محمد (صلى الله عليه وسلم) هو
(صلة الارحام )
حتى انه كان ليبين معالم الدين عند الدعوه الى الله جل وعلا فيذكر ما امر الله تعالى به وما امره رسوله , فيذكر من ذلك صلة الارحام
...وذلك كما فى قصة اسلام عمر بن عبسه
فضل صلة الرحم وعقوبة تاركها :
(ومعنى بلاقع : جمع بلقع ، وهى الارض الفقراء التى لا شئ فيها ).
[
فاللهم اجعلنا ممن وصلتهم يااااااارب ولا تجعلنا من المحرومين
(ومعنى ينسأ له فى اثره : اى يرزقه الله طول العمر)
فاللهم ارزقنا سعة فى الرزق وطولا فى العمر على طاعتك يا رحمن.
لكن السؤال الان
.
.
.
من هى الرحم التى امرنا الله عزوجل بوصلها ؟؟
اذا علم فضل صلة الرحم وعقوبة من يقطعها وجب علينا معرفة من هم الرحم؟
ان الرحم التى توصل وتراع
اعظمها هما (الوالدان)
يعنى والدك ووالدتكفاعظم حق عليك فى الرحم هما ابوك وامك لان من طريقهما تكون قرابة الرحم
وبر الوالدين والاحسان اليهما موضوع هنا لاحدى اخواتنا (ارجو ان استفيد انا وانتن منه) فلقد قرن الله عزوجل توحيده ببرهما وقرن الشرك به بعقوقهما...
قال تعالى (وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا)
واما عن الارحام التى توصل فان هناك خلاف بين العلماء فى الرحم الواجبه التى يجب صلتها ,واصوب القولين واصحهما فى ذلك:
(هو ان الرحم التى تجب صلتها هى ما كانت من جهة الوالدين):
فمن جهة امك:
الجدان وان علو يعنى كالجد وابو الجد وابو ابو الجد ونحو ذلك
وكذلك الخالات والاخوال واولادهم ومن تفرع منهم ,
ومن جهة الاب:
الجدان وان علو يعنى كالجد وابو الجد وابو ابو الجد ونحو ذلك
وكذلك الاعمام والعمات واولادهم ومن تفرع منهم
فهذا كله من الرحم التى امرنا الله بوصلها ...
كيفية صلة الارحام؟
واخيراااااااااا اختى ...
لا تقطعى رحمك وتقولين هم من يقاطعوننى
فليس الواصل بالمكافئ
يعنى مش عشان رحمك بتصلك انتى بتصليها مكافاه لها
وانما يجب عليك صلتها وان قاطعوك هم , وتذكرى حديث النبى محمد
(ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذى اذا قطعت رحمه وصلها ) رواه البخارى .
فاذا كانت العلاقه مجرد ردآ للجميل ومكافاه بالمثل وليست ابتداءآ ومبادره فانها حينئذ ليست بصله , وانما هى مقابله بالمثل , وليست هى الدرجه العاليه التى حثنا الله عليها ورسوله
قال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)< ان لى قرابة اصلهم ويقطعوننى واحسن اليهم ويسيئون الى واحلم عليهم ويجهلون على فقال (ان كنت كما قلت فكانما تسفهم المل , ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك) رواه مسلم .
(والمل: بتشديد اللام هو الرماد الحار)
فمن منا يطيق ان يلقم الرماد الحر
اعاذنا الله واياكم من قطيعة الرحم
واخيرا ...
من اجمل ما قرات ...
** فان صلة الارحام من افضل شيم الكرام **
