[
المسابقة اليومية المتجددة لأحبابنا فى اللهاجابة سؤال أمس ..مع توضيح المعنى زيادة في الفائدة
الْمُرَاد بِاللَّمَمِ أَصْل اللَّمَم وَالإِلْمَام الْمَيْل إِلَى الشَّيْء وَطَلَبَهُ مِنْ غَيْر مُدَاوَمَة
وما ألم بالقلب . أي ما خطر عليه
_قال تَعَالَى : ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ ) وَهُوَ الْمَعْفُوُّ عَنْهُ .
_وَقَالَ فِي الآيَة الأُخْرَى :
( إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ )
_ فَيُؤْخَذ مِنْ الآيَتَيْنِ أَنَّ اللَّمَم مِنْ الصَّغَائِر وَأَنَّهُ يُكَفَّر بِاجْتِنَابِ الْكَبَائِر اهـ .
قال السعدي رحمه الله في تفسيره (ص 976) :
" (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ )
أي :يفعلون ما أمرهم الله به من الواجبات التي يكون تركها من كبائر الذنوب ،ويتركون المحرمات الكبار من الزنا وشرب الخمر وأكل الربا والقتل ونحو ذلك من الذنوب العظيمة_(إِلا اللَّمَمَ) وهو الذنوب الصغار التي لا يصر صاحبها عليها ، أو التي يُلِم العبد بها المرة بعد المرة على وجه الندرة والقلة ،
فهذه ليس مجرد الإقدام عليها مخرجاً للعبد من أن يكون من المحسنين ،فإن هذه مع الإتيان بالواجبات وترك المحرمات تدخل تحت مغفرة الله التي وسعت كل شيء ،_ولهذا قال :( إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ )
فلولا مغفرته لهلكت البلاد والعباد ، ولولا عفوه وحلمه لسقطت السماء على الأرض ، ولما ترك على ظهرها من دابة ،ولهذا قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ، وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ ) " اهـ .
تنبيــــه هام:
ليس معنى الآية الإذن لهم في ارتكاب (اللمم) وهي الصغائر ، بل المعنى : أنهم يجتنبون الكبائر ، ثم ما وقع منهم من الصغائر - على سبيل الزلة والخطأ والنُدرة- فإنه يقع مغفوراً لهم باجتنابهم الكبائر .
المراجع:
تفسير السعدي
الاسلام سؤال وجواب
بتصرف
تنويه: اجابة حضراتكم امس كانت صحيحة بارك الله فيكم وحفظكم جميعاً ووفقكم لحبه ورضاه
جزاكنَّ الله خيراً على طيب المتابعة وموعدنا يوم الجمعة باذن الله لنعرف من الفائزة لمتابعتها جميع الحلقات طوال الاسبوع. 
هيا معى حبيباتي لسؤال اليوم:
