![الحجر الصحى](https://upload.3dlat.com/uploads/138817625513.gif)
يقول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "إذا سمعتم بالطاعون فى أرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها".رواه الشيخان ،
وقال صلّى اللّه عليه وسلّم"الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، ومن صبر فيه كان له أجر شهيد"رواه أحمد.
الدلالة العلمية:
تقدمت العلوم ، وأكتُشفت العوالم الخفية من الكائنات الدقيقة وعُرفت طرق تكاثرها وإنتشارها وتسببها فى إنتشار حدوث الأمراض والأوبئة فتبين أن الأصحاء الذين لا تبدو عليهم أعراض المرض فى مكان الوباء هم حاملون ميكروب المرض وأنهم يشكلون مصدر الخطر الحقيقى فى نقل الوباء إلى أماكن أخرى إذا إنتقلوا إليها .
وبسبب إكتشاف هذة الحقيقة نشأ نظام الحجر الصحى المعروف عالميا الآن ، والذى يمنع فيه جميع سكان المدينة التى بها الوباء من الخروج منها ، كما يمنع دخولها لأي قادم إليها.
ولقد ضربت موجات الطاعون أوروبا فى القرن الخامس عشر الميلادى فقضت على ربع سكانها ، ولما كانت تنكسر حدتها عند حدود العالم الإسلامى ، لقد كانت الأوبئة الفتّاكة والأمراض المعدية فى العالم الإسلامى أقل بكثير منها فى أوروبا فى نفس المرحلة .
وجه الإعجاز:
وضع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قاعدة أساسية تعتبر من أساسيات الطب الوقائى الحديث بعد إكتشاف مسببات الأمراض والأوبئة ، وهى قاعدة الحجر الصحى منعاً لإنتشار الأوبئة المدمرة فى المدن والتجمعات البشرية فقال صلّى اللّه عليه وسلّم هذة الحقيقة العلمية فى قوله"إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرضٍ فلا تخرجوا منها فراراً منه".
ولضمان تنفيذ هذة الوصية النبوية العظيمة ضرب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم سوراً منيعاً حول مكان الوباء فوعد الصابر والمحتسب بالبقاء فى مكان المرض بأجر الشهداء ، وحذّر الفار منه بالويل والثبور ، قال صلّى اللّه عليه وسلّم "الفار من الطاعون كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد" .
![الحجر الصحى](https://upload.3dlat.com/uploads/138817625514.gif)